اعلانات

http://img405.imageshack.us/img405/9053/98092357.jpg

الأحد، 12 مايو 2013

لاجئات سوريات للبيع في الاردن

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

ناول تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بيس ي” واقع الفتيات السوريات في الأردن ممن يتم تزويجهن لرجال أكبر منهن كثيرا في الغالب، وخاصة من الخليج ولفترات قصيرة ولأسباب عديدة.



ويروي التقرير قصة غزال التي كانت تحب جارها في حمص قبل بداية الأزمة السورية،  وكانت تحلم أن تتزوج منه يوما ما، ولم تكن تتوقع أن تتزوج من شخص لا تحبه، إلا أنها عانت هي وعائلتها ظروفا صعبة منذ وصولهم إلى عمان.



وتقول غزال إنها تبلغ من العمر 18 عاما على الرغم من أنها تبدو أصغر من ذلك، وكانت قد حصلت على الطلاق من رجل سعودي يبلغ من العمر خمسين عاما كان قد دفع لعائلتها 3,100 دولارا أمريكيا ليتزوجها في علاقة استمرت لأسبوع.



وتضيف وعيناها الزرقاوان مغرورقتان بالدموع “عشت مع زوجي في عمان، إلا أننا لم نكن زوجين سعيدين. فقد كان يعاملني بقسوة وكأنني خادمة له، ولم يكن يحترمني كزوجة، وأنا سعيدة الآن لأنني حصلت على الطلاق.”



وتؤكد غزال بأنها قبلت بتلك الزيجة لمساعدة عائلتها، مشيرة إلى أنها لن تتزوج من أجل المال مرة أخرى، على أمل الزواج من رجل سوري من عمرها.



وأشار التقرير إلى أن الزيجات قصيرة الأجل، التي كان يرتبط فيها رجال خليجيون ببنات سوريات، كان أمرا يحدث في سورية من قبل الأزمة، إلا أن منال والدة غزال، والتي كان لباسها محتشما كابنتها، أكدت بأنها لم تكن لتزوج ابنتها بهذه الطريقة في الماضي.



وقالت منال “إن الحياة شديدة الصعوبة هنا، كما أن المساعدات التي نتلقاها قليلة، ولدينا طفل رضيع بحاجة إلى الحليب كل يوم، كما أننا لا نستطيع دفع إيجار المنزل الذي نقيم فيه، لذا؛ كنت بحاجة لأن أضحي بغزال لكي يساعد زواجها بقية أفراد العائلة.”



وأضافت أن زواج ابنتها جرى ترتيبه عن طريق جمعية الكتاب والسنة، وهي منظمة غير حكومية في عمان تقوم بتقديم الأموال والطعام والدواء للاجئين، ويقوم تمويلها على تبرعات الأفراد من أنحاء مختلفة من العالم العربي.



وتابعت منال قائلة “عندما ذهبت طلبا للمساعدة من تلك المنظمة، طلب المسؤولون مني هناك أن أريهم ابنتي، وأخبروني أنه يمكنهم أن يجدوا لها زوجا.، بحسب التقرير.



رئيس جمعية الكتاب والسنة من جانبه زايد حماد أوضح للـ”بي بي سي” أن بعض الرجال يأتون إليه أحيانا باحثين عن زوجات سوريات، يدفعهم في ذلك تقديم المساعدة لهن، خاصة أولئك اللاتي فقدن أزواجهن في الحرب في سوريا.



أما أم مزيد، وهي لاجئة سورية من حمص في الثامنة والعشرين من عمرها، فقد بدأت بجني المال من خلال الترتيب لزيجات بين بنات سوريات ورجال عرب.



وأوضحت أم مزيد بأن أعمار الرجال ممن يسعون للزواج من فتيات سوريات يتراوح ما بين 50 إلى 80 عاما، وهم ينشدون الزواج من بنات سوريات صغيرات، لا تزيد أعمارهن عن 16 عاما، مشيرة إلى أنها قد عرضت أكثر من 100 بنت سورية على أولئك الرجال، الذين يدفعون لها 70 دولارا أمريكيا أثناء عملية التعرف على الزوجات، و310 دولار أمريكي إذا ما تم الزواج.



وتابعت قائلة “أما إذا ما وقع الطلاق بعد فترة وجيزة، فذلك ليس من شأني، فأنا مجرد خاطبة، وبقدر علمي، فإن ذلك لا يعد بغاء؛ حيث إن هناك عقدا مبرما بين الزوج وزوجته.



وتساءلت أم مزيد “كيف لنا أن نعيش على تلك الإعانات القليلة التي تقدمها لنا المنظمات غير الحكومية؟ كيف سندفع إيجاراتنا؟ فنحن لا نتلقى المساعدة الكافية لنحيا حياة كريمة. لذا فإني أقوم بهذا الأمر حتى أعيش أنا وأسرتي.”



وقد أعرب ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن، آندرو هاربر، عن قلقه من أن بعضا من الخمسمائة ألف لاجئ سوري في الأردن بدأوا يلجأون لمثل تلك الخطوات اليائسة.



وقال هاربر “لا نمتلك الموارد الكافية لتقديم المساعدة لكل من يحتاجونها، كما أن الغالبية العظمى من اللاجئين هم من النساء والأطفال. والعديد منهن لم يعتدن الذهاب للعمل، لذا فإن الزواج من أجل العيش يصبح أحد الخيارات أمامهم.”



وعلق قائلا “لا يمكنني أن أتخيل أمرا أبشع من البحث لاقتناص النساء اللاجئات. حيث يمكنك اعتبار ذلك اغتصابا أو بغاء أو أي شيء آخر، إلا أنه في المقام الأول يعتبر استغلالا لضعف الآخر”، مشيرا إلى أن “الحكومة الأردنية والأردنيون يعملون ما في وسعهم لتقديم المساعدة، إلا أننا في حاجة إلى موارد أكبر لسد حاجة الفقراء بين أولئك اللاجئين، حتى لا تضطر العائلات للجوء إلى مثل تلك الأمور التي أرى أنهم يكونون مضطرين إليه

0 التعليقات:

إرسال تعليق